التوجيه في الجزائر
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية :: ~*¤ô§ô¤*~ المنتدى الإداري والتربوي~*¤ô§ô¤*~ :: منتدى التوجيه المدرسي والمهني
صفحة 1 من اصل 1
التوجيه في الجزائر
التوجيه في الجزائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
...
ورثت الجزائرغداة الاستقلال مجموعة من القوانين، صدرت عن السلطة الفرنسية
مهيكلة حسب الغايات والأهداف التي رسمها النظام الاستعماري خدمة لمختلف
مصالحه الخاصة. وقد كانت الظروف آنذاك في غاية الصعوبة، ما يفسر إضرار
السلطة لتسيير شؤون البلد وفقا لتلك القوانين، وتكييف بعضها حتى يتماشى
ومقومات الشخصية الوطنية وسيادة الدولة ، علما أن بعضها كان متناقضا تاما
مع اختيارات الجماهير وطموحاتها ...
ولقد أدى ظهورجملة من القوانين
المستحدثة في المنظومة التربوية إلى إصلاحات جزئية كان الهدف منها إلغاء كل
ما كان مخالفا للسيادة الوطنية ، وتعريب التعليم وترسيم اللغة العربية.
وفي مطلع السبعينات جاء الأمـر رقم 76/35 ومختلف المراسيم المنظمة له
والمؤرخة كلها في 16 أفريل 1976، والنصوص الأساسية للتشريع المدرسي
الجزائري لسداد فراغ تشريعي كبير كانت المدرسة الجزائرية في أمس الحاجة
إليه. بدأت الجزائر آنذاك تهتم بالتوجيه المدرسي فأصدرت الحكومة مجموعة من
المراسيم تنص على إيجاد شهادة تمنح لمستشاري التوجيه المدرسي والمهني، على
أن يسير هذا الأخير وفق إمكانات التلميذ الجزائري...
وهكذا تطور التوجيه
المدرسي في الجزائر واتسعت مهام مراكزه، فأصبحت تقدم الإعلام لجميع فئات
المجتمع بما فيها فئة غير المتمدرسين، وتقييم البرامج والبحوث التقنية
والتربوية. وكل ذلك علاوة عن المهمة الأساسية المنوطة بها وهي توجيه
التلاميذ نحو الدراسات الملائمة أو المهن المناسبة لهم ولإمكانياتهم.
1. مفهوم التوجيه وأهميته :
للتوجيـه
تعريفات متعـددة، يمكن حصرها في أن التوجيه المدرسي هو مساعدة التلميذ على
تنمية طاقاته واستعداداته ومواهبه لأقصى درجة ممكنـة لإعداده لمستقبله
ولتحقيق التوافق التربوي.
كما أنه فعل تربوي يأتي نتيجة لمسار طويل
ومعقد يرتكز على جملة من العناصر المتداخلة والمتفاعلة، خاصة القدرات
والكفاءات والميولات والطموحات الفردية من جهة ومتطلبات المسار الدراسي
ومشاكله من جهة أخرى. من هنا يبدو التوجيه المدرسي كعملية تربوية يقوم بها
مختصون لغرض مساعدة التلاميذ على اختيار نوع الدراسة التي تلائمهم وتستجيب
لميولهم واستعداداتهم، وهو الأمر الذي يكسبه أهمية كبيرة في حياة التلميذ و
المجتمع معـا، ويزداد أهمية بإشباع حاجات المتمدرسين وتنمية مواهبهم بما
يحققون به ذواتهم في حياتهم الدراسية ثم المهنية لاحقا.
2. أهداف التوجيه المدرسي:
تعتبر
عملية التوجيه المدرسي من الأهمية بمكان لما لها من آثار على مستقبل
التلميذ؛ ذلك أنّ التحاق المتعلّم بنوع من التعليم لا يتوافق مع ميوله قد
تنجرّ عنه حالة من الإحباط النفسي مصحوبة بعدم الرضا، مما يقلّل من فعالية
التعلّم. لذا، يجب أن يتمّ التوجيه بالتوفيق بين رغبات التلميذ وملمحه
ومتطلبات مختلف فروع التعليم.
وعليه، يمكن حصر الأهداف الكبرى للتوجيه المدرسي في النقاط الآتية:
- تحقيق الذات: إذ أنّ الهدف البعيد للعملية التوجيهية هو تمكين المتعلّم من تحقيق طموحاته وتوجيه حياته بنفسه؛
- تحقيق التوافـق: بمعنى تناول السلوك الفردي والاجتماعي بالتغيير والتعديل حتّى يحدث التوازن بين الفرد وبيئته؛
- تحسين العملية الـتربوية: وذلك بتشجيع الرغبة في التحصيل لتحقيق أكبر درجة من النجاح.
3. أسس التوجيه المدرسي:
إنّ
التوجيه المدرسي هو عملية أساسها مساعدة المتعلّمين على اختيار نوع
الدراسة التي تتّفق وقدراتهم واستعداداتهم وميولهم (توجيه تربوي)، أو
مساعدتهم على اختيار مجال مهني يتّفق وقدراتهم ويوافق ميولهم وتهيئتهم
للوصول إلى درجة نجاح يحقّقون بها ذواتهم (توجيه مهني). ومن ناحية أخرى
فالتوجيه المدرسي هو عملية تعاونية بين المتعلّم والمدرّس والموجّه، إذ
يستطيع المدرّس الحاذق أن يلاحظ فروقا كثيرة بين تلامذته في القسم وغالبا
ما تكون أولى ملاحظاته للفروق بينهم في القدرات العامّة والاستعدادات
الخاصّة. وإذا كانت هذه الفروق هي الأساس الأوّل لعملية التوجيه، فإنّه
ينبغي عدم تجاهل بعض الأسس الأخرى، نذكر منها:
- الأسس النفسية:كمراعاة
الاختلاف من حيث نموّ الخصائص الجسمية والنفسية والعقلية، ومراعاة إشباع
حاجات المتعلّمين في كلّ مرحلة من مراحل النموّ.
- الأسس الاجتماعية:
وتتلخص في الاهتمام بالمتعلّم كعضو في المجتمع الذي يعيش فيه، اعتبار
المدرسة وسطا اجتماعيا يساعد على التوجيه السليم للمتعلّمين وإشراك
الأولياء في عملية التوجيه.
ومجمل القول، أنّ التوجيه المدرسي هو ضمان
لاستثمار القوى البشرية، إذ يعدّ مقدمة للتوجيه المهني لكونه: يتيح
للمتعلّم أقصى حدّ لتنمية قدراته، واستخدام إمكاناته وتفتّح شخصيته؛ يعتبر
حلقة وصل بين المدرسة والعمل؛ يسهم في نجاح التخطيط الاقتصادي والاجتماعي
للبلد.
4. الإعلام كأداة للتوجيه المدرسي:
يعد
الإعلام المدرسي الركيزة الأساسية التي يبنى عليها نجاح التوجيه المدرسي
حيث يمكن التلميذ من اكتساب مجموعة من المعارف والمعلومات الدراسية
والمهنية ، التي تنمي قدراته ومهارته ، وتساعده على اتخاذ القرارات السليمة
في بناء مشروعه المدرسي فهو وسيلة يتعرف من خلالها التلميذ على المنطلقات
والمنافذ المدرسية والمهنية ومستلزمات كل شعبة في التعليم الثانوي وفروعها
وتخصصاتها غي التعليم العالي.
إذن فالإعلام يهدف إلى تنظيم وتفعيل
المسار الدراسي للتلميذ بتحقيق الموافقة بين طموحاته ونتائجه المدرسية
وتكوينه في مجالي البحث الفردي والجماعي ، كما يوفر له إجابات عن التساؤلات
التالية :
ما هي المؤسسة التربوية (التعليمية) وقواعد سيرها ؟ من هم
الأشخاص الذين يعملون فيها ؟ ما هو دور كل منهم ؟ لماذا نذهب إلى المدرسة؟
ما هي مدة الدراسة ؟ ما هي إجراءات الانتقال من مستوى لأخر ؟ من يقرر هذه
الإجراءات ؟ كيف يمكن تحقيق النجاح ؟ بما نختتم الدراسة ؟ ما الذي يمكن
فعله بعد الدراسة ؟ ما هي المهن أو الحرف التي يمكن الإلتحاق بها ؟ كيف يتم
الإختيار ؟ كيف يتم التوجيه ؟..
و يعد مستشار التوجيه بحكم وظيفته المنتج الأول للإعلام في المؤسسة التربوية، ينبغي عليه أن يبلغ المعلومات التي بحوزته إلى التلاميذ
والمتعاملون
التربويون وأولياء التلاميذ، وأن يسهر على إثراء خلية الإعلام والتوثيق
بكل السندات التي تتضمن معلومات مفصلة عن المنافذ الدراسية والمهنية حسب
القطاعات والمستويات الدراسية سواء المؤسسات التعليمة أو الخاصة بشأن:
المسارات التكوينية؛ المنافذ المهنية.؛ التكوينات المستمرة؛التربصات
....الخ.
- الطرق والإمكانيات المستعملة لتبليغ الإعلام:
عندما يتوجه الإعلام للتلميذ:
-
إذا كان الأمر يتعلق بمعلومات محددة لا تستدعي تساؤلات أو استفسارات
يستحسن اللجوء إلى الحصص الإعلامية الجماعية ، واستعمال ملصقات كبيرة تعلق
في أماكن إستراتيجية في المؤسسة التعليمية بحيث تكون على مرأى الجميع.
- إن تعلق الأمر بمعلومات موسعة ومفصلة ، يفضل تنظيم لقاءات مع أفواج صغيرة لتنشيط النقاش و الحوار فيها بصفة أسهل.
-
إذا كشفت نتائج استغلال استبيان الميول والاهتمامات أن الإعلام المقدم لم
يتم استيعابه بصفة جيدة، فيمكن تنشيط أفواج صغيرة أو تنظيم مقابلات فردية
مع التلاميذ المعنيين.
- إذا كانت المعلومات معقدة ودقيقة مثلا عناوين
المؤسسات التكوينية ، شروط الالتحاق بالمسارات الدراسية، فيستحسن الاستعانة
بسندات إعلامية ( مطويات استمارات..) توزع على التلاميذ.
- إذا كان
الهدف من الإعلام يتمثل في تحسيس التلاميذ،بالعلاقة الموجودة بين مهنة ما
والمكتسبات الدراسية والمهارات والتجربة والتكوين ، فيمكن تنظيم معارض
أبواب مفتوحة يستدعى فيها المهنيون ، التلاميذ أولياء التلاميذ، رؤساء
لتقديم خبراتهم.
الخاتمة :
إن عامل الوقت في اختيار ميول التلميذ مهم
جدا، لما لا يهيأ التلميذ منذ فترة طويلة ابتداء من مرحلته الأولى من
التعليم الابتدائي. إن هذه المدة كافية و كفيلة بجعل التلميذ يأخذ وقته
ويشاور أهله وأساتذته ويتعرف على كل الشعب التي ترضي ميوله العلمي كي
يستطيع أن يميز ويختار إحداها بعد أن عرف آفاقها واقتنع بها.
علينا أن نوجه التلميذ وفق قدراته وميولاته، ونضعه أمام واقع سوق الشغل الملائم لميوله العلمي..
المراجع المعتمدة:
1. مقال الهاني عاشور:مهام مستشار التوجيه المدرسي في المؤسسات التربوية، الموقع :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
2. التوجيه-المدرسي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
3. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
4.مستشارة التوجيه حمادي بدرة : البطاقات التقنية للنشاطات السنة الدراسية 2009-2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
...
ورثت الجزائرغداة الاستقلال مجموعة من القوانين، صدرت عن السلطة الفرنسية
مهيكلة حسب الغايات والأهداف التي رسمها النظام الاستعماري خدمة لمختلف
مصالحه الخاصة. وقد كانت الظروف آنذاك في غاية الصعوبة، ما يفسر إضرار
السلطة لتسيير شؤون البلد وفقا لتلك القوانين، وتكييف بعضها حتى يتماشى
ومقومات الشخصية الوطنية وسيادة الدولة ، علما أن بعضها كان متناقضا تاما
مع اختيارات الجماهير وطموحاتها ...
ولقد أدى ظهورجملة من القوانين
المستحدثة في المنظومة التربوية إلى إصلاحات جزئية كان الهدف منها إلغاء كل
ما كان مخالفا للسيادة الوطنية ، وتعريب التعليم وترسيم اللغة العربية.
وفي مطلع السبعينات جاء الأمـر رقم 76/35 ومختلف المراسيم المنظمة له
والمؤرخة كلها في 16 أفريل 1976، والنصوص الأساسية للتشريع المدرسي
الجزائري لسداد فراغ تشريعي كبير كانت المدرسة الجزائرية في أمس الحاجة
إليه. بدأت الجزائر آنذاك تهتم بالتوجيه المدرسي فأصدرت الحكومة مجموعة من
المراسيم تنص على إيجاد شهادة تمنح لمستشاري التوجيه المدرسي والمهني، على
أن يسير هذا الأخير وفق إمكانات التلميذ الجزائري...
وهكذا تطور التوجيه
المدرسي في الجزائر واتسعت مهام مراكزه، فأصبحت تقدم الإعلام لجميع فئات
المجتمع بما فيها فئة غير المتمدرسين، وتقييم البرامج والبحوث التقنية
والتربوية. وكل ذلك علاوة عن المهمة الأساسية المنوطة بها وهي توجيه
التلاميذ نحو الدراسات الملائمة أو المهن المناسبة لهم ولإمكانياتهم.
1. مفهوم التوجيه وأهميته :
للتوجيـه
تعريفات متعـددة، يمكن حصرها في أن التوجيه المدرسي هو مساعدة التلميذ على
تنمية طاقاته واستعداداته ومواهبه لأقصى درجة ممكنـة لإعداده لمستقبله
ولتحقيق التوافق التربوي.
كما أنه فعل تربوي يأتي نتيجة لمسار طويل
ومعقد يرتكز على جملة من العناصر المتداخلة والمتفاعلة، خاصة القدرات
والكفاءات والميولات والطموحات الفردية من جهة ومتطلبات المسار الدراسي
ومشاكله من جهة أخرى. من هنا يبدو التوجيه المدرسي كعملية تربوية يقوم بها
مختصون لغرض مساعدة التلاميذ على اختيار نوع الدراسة التي تلائمهم وتستجيب
لميولهم واستعداداتهم، وهو الأمر الذي يكسبه أهمية كبيرة في حياة التلميذ و
المجتمع معـا، ويزداد أهمية بإشباع حاجات المتمدرسين وتنمية مواهبهم بما
يحققون به ذواتهم في حياتهم الدراسية ثم المهنية لاحقا.
2. أهداف التوجيه المدرسي:
تعتبر
عملية التوجيه المدرسي من الأهمية بمكان لما لها من آثار على مستقبل
التلميذ؛ ذلك أنّ التحاق المتعلّم بنوع من التعليم لا يتوافق مع ميوله قد
تنجرّ عنه حالة من الإحباط النفسي مصحوبة بعدم الرضا، مما يقلّل من فعالية
التعلّم. لذا، يجب أن يتمّ التوجيه بالتوفيق بين رغبات التلميذ وملمحه
ومتطلبات مختلف فروع التعليم.
وعليه، يمكن حصر الأهداف الكبرى للتوجيه المدرسي في النقاط الآتية:
- تحقيق الذات: إذ أنّ الهدف البعيد للعملية التوجيهية هو تمكين المتعلّم من تحقيق طموحاته وتوجيه حياته بنفسه؛
- تحقيق التوافـق: بمعنى تناول السلوك الفردي والاجتماعي بالتغيير والتعديل حتّى يحدث التوازن بين الفرد وبيئته؛
- تحسين العملية الـتربوية: وذلك بتشجيع الرغبة في التحصيل لتحقيق أكبر درجة من النجاح.
3. أسس التوجيه المدرسي:
إنّ
التوجيه المدرسي هو عملية أساسها مساعدة المتعلّمين على اختيار نوع
الدراسة التي تتّفق وقدراتهم واستعداداتهم وميولهم (توجيه تربوي)، أو
مساعدتهم على اختيار مجال مهني يتّفق وقدراتهم ويوافق ميولهم وتهيئتهم
للوصول إلى درجة نجاح يحقّقون بها ذواتهم (توجيه مهني). ومن ناحية أخرى
فالتوجيه المدرسي هو عملية تعاونية بين المتعلّم والمدرّس والموجّه، إذ
يستطيع المدرّس الحاذق أن يلاحظ فروقا كثيرة بين تلامذته في القسم وغالبا
ما تكون أولى ملاحظاته للفروق بينهم في القدرات العامّة والاستعدادات
الخاصّة. وإذا كانت هذه الفروق هي الأساس الأوّل لعملية التوجيه، فإنّه
ينبغي عدم تجاهل بعض الأسس الأخرى، نذكر منها:
- الأسس النفسية:كمراعاة
الاختلاف من حيث نموّ الخصائص الجسمية والنفسية والعقلية، ومراعاة إشباع
حاجات المتعلّمين في كلّ مرحلة من مراحل النموّ.
- الأسس الاجتماعية:
وتتلخص في الاهتمام بالمتعلّم كعضو في المجتمع الذي يعيش فيه، اعتبار
المدرسة وسطا اجتماعيا يساعد على التوجيه السليم للمتعلّمين وإشراك
الأولياء في عملية التوجيه.
ومجمل القول، أنّ التوجيه المدرسي هو ضمان
لاستثمار القوى البشرية، إذ يعدّ مقدمة للتوجيه المهني لكونه: يتيح
للمتعلّم أقصى حدّ لتنمية قدراته، واستخدام إمكاناته وتفتّح شخصيته؛ يعتبر
حلقة وصل بين المدرسة والعمل؛ يسهم في نجاح التخطيط الاقتصادي والاجتماعي
للبلد.
4. الإعلام كأداة للتوجيه المدرسي:
يعد
الإعلام المدرسي الركيزة الأساسية التي يبنى عليها نجاح التوجيه المدرسي
حيث يمكن التلميذ من اكتساب مجموعة من المعارف والمعلومات الدراسية
والمهنية ، التي تنمي قدراته ومهارته ، وتساعده على اتخاذ القرارات السليمة
في بناء مشروعه المدرسي فهو وسيلة يتعرف من خلالها التلميذ على المنطلقات
والمنافذ المدرسية والمهنية ومستلزمات كل شعبة في التعليم الثانوي وفروعها
وتخصصاتها غي التعليم العالي.
إذن فالإعلام يهدف إلى تنظيم وتفعيل
المسار الدراسي للتلميذ بتحقيق الموافقة بين طموحاته ونتائجه المدرسية
وتكوينه في مجالي البحث الفردي والجماعي ، كما يوفر له إجابات عن التساؤلات
التالية :
ما هي المؤسسة التربوية (التعليمية) وقواعد سيرها ؟ من هم
الأشخاص الذين يعملون فيها ؟ ما هو دور كل منهم ؟ لماذا نذهب إلى المدرسة؟
ما هي مدة الدراسة ؟ ما هي إجراءات الانتقال من مستوى لأخر ؟ من يقرر هذه
الإجراءات ؟ كيف يمكن تحقيق النجاح ؟ بما نختتم الدراسة ؟ ما الذي يمكن
فعله بعد الدراسة ؟ ما هي المهن أو الحرف التي يمكن الإلتحاق بها ؟ كيف يتم
الإختيار ؟ كيف يتم التوجيه ؟..
و يعد مستشار التوجيه بحكم وظيفته المنتج الأول للإعلام في المؤسسة التربوية، ينبغي عليه أن يبلغ المعلومات التي بحوزته إلى التلاميذ
والمتعاملون
التربويون وأولياء التلاميذ، وأن يسهر على إثراء خلية الإعلام والتوثيق
بكل السندات التي تتضمن معلومات مفصلة عن المنافذ الدراسية والمهنية حسب
القطاعات والمستويات الدراسية سواء المؤسسات التعليمة أو الخاصة بشأن:
المسارات التكوينية؛ المنافذ المهنية.؛ التكوينات المستمرة؛التربصات
....الخ.
- الطرق والإمكانيات المستعملة لتبليغ الإعلام:
عندما يتوجه الإعلام للتلميذ:
-
إذا كان الأمر يتعلق بمعلومات محددة لا تستدعي تساؤلات أو استفسارات
يستحسن اللجوء إلى الحصص الإعلامية الجماعية ، واستعمال ملصقات كبيرة تعلق
في أماكن إستراتيجية في المؤسسة التعليمية بحيث تكون على مرأى الجميع.
- إن تعلق الأمر بمعلومات موسعة ومفصلة ، يفضل تنظيم لقاءات مع أفواج صغيرة لتنشيط النقاش و الحوار فيها بصفة أسهل.
-
إذا كشفت نتائج استغلال استبيان الميول والاهتمامات أن الإعلام المقدم لم
يتم استيعابه بصفة جيدة، فيمكن تنشيط أفواج صغيرة أو تنظيم مقابلات فردية
مع التلاميذ المعنيين.
- إذا كانت المعلومات معقدة ودقيقة مثلا عناوين
المؤسسات التكوينية ، شروط الالتحاق بالمسارات الدراسية، فيستحسن الاستعانة
بسندات إعلامية ( مطويات استمارات..) توزع على التلاميذ.
- إذا كان
الهدف من الإعلام يتمثل في تحسيس التلاميذ،بالعلاقة الموجودة بين مهنة ما
والمكتسبات الدراسية والمهارات والتجربة والتكوين ، فيمكن تنظيم معارض
أبواب مفتوحة يستدعى فيها المهنيون ، التلاميذ أولياء التلاميذ، رؤساء
لتقديم خبراتهم.
الخاتمة :
إن عامل الوقت في اختيار ميول التلميذ مهم
جدا، لما لا يهيأ التلميذ منذ فترة طويلة ابتداء من مرحلته الأولى من
التعليم الابتدائي. إن هذه المدة كافية و كفيلة بجعل التلميذ يأخذ وقته
ويشاور أهله وأساتذته ويتعرف على كل الشعب التي ترضي ميوله العلمي كي
يستطيع أن يميز ويختار إحداها بعد أن عرف آفاقها واقتنع بها.
علينا أن نوجه التلميذ وفق قدراته وميولاته، ونضعه أمام واقع سوق الشغل الملائم لميوله العلمي..
المراجع المعتمدة:
1. مقال الهاني عاشور:مهام مستشار التوجيه المدرسي في المؤسسات التربوية، الموقع :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
2. التوجيه-المدرسي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
3. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
4.مستشارة التوجيه حمادي بدرة : البطاقات التقنية للنشاطات السنة الدراسية 2009-2010
مواضيع مماثلة
» تعريف التوجيه التربوي
» آثار التوجيه المدرسي
» التوجيه المدرسي والمهني
» 1) لمحة تاريخية عن التوجيه التربوي
» مجال الاستشارة و التوجيه التربوي
» آثار التوجيه المدرسي
» التوجيه المدرسي والمهني
» 1) لمحة تاريخية عن التوجيه التربوي
» مجال الاستشارة و التوجيه التربوي
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية :: ~*¤ô§ô¤*~ المنتدى الإداري والتربوي~*¤ô§ô¤*~ :: منتدى التوجيه المدرسي والمهني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى