الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضة بنت المنذر ( الحلقة السادسة )

اذهب الى الأسفل

فضة بنت المنذر ( الحلقة السادسة ) Empty فضة بنت المنذر ( الحلقة السادسة )

مُساهمة من طرف Amani Karam السبت مايو 16, 2015 6:26 pm

الحلقة 06:


مضت بضع أيام على وجود الشبان بالقصر، بعدها دعاهم حاتم إلى ساحة المبارزة أين يوجد الجنود، و قدم لكل واحد منهم حصانه و سلاحه، لكنه كان شديد الحرص على فضة و ظن أنها لن تقاوم وجودها مع الجنود، لكنه  مع مرور الوقت، و تجربته لها في المبارزة، وجدها جد قوية و بارعة في فنون القتال،فازدادت حيرته، و لم يدري ما العمل حتى تصبح بين اليوم و الآخر في أحضانه.

بعد مرور الأيام، طلب من فضة أن تكون معه في احدى خرجاته،للثأر من قبيلة خرجت عن الأعراف،و طلب منه أبوه سليمان تأديبها،فلم تمانع فضة، بل وجدتها فرصة لتكون قريبة من حبيبها.

سار الجنود إلى تلك القبيلة، و كانت تدعى قبيلة أسيد، و هم خليط من اليهود و الوثنيين، كان يحكمهم أسيد، فثار عن الأعراف و قام بالسطو و نهب قبائل كان معهم على عهد سلم، فثارت ثائرة سليمان و طلب من ابنه أن يقتص عن تلك القبيلة البريئة،و هكذا انطلق الجنود بصحبة حاتم محملين بالسيوف و الخناجر، باغتوهم ليلا، و قتلوا منهم الرجال و الشبان، لكن لم يلمسوا النساء و الصبيان، بل أسروهم عندهم، أما أسيد فقد هرب مع جماعة من أصحابه، و هذا الأخير كان يعرف ضرغام جيدا،و حال قبيلتهم يشبه حال قبيلة ضرغام،فلم يجد بدا إلى الهروب إليها و محاولة الثأر لهزيمته، و فقدان هيبته بين القبائل.

عندما وصل إلى هناك، اجتمع بصاحبه، لكن ضرغام أخبره أنه لا يملك ما يلزم من الجنود حتى يغزو قصر سليمان، و كذلك أنه قد بعث إبنه مع الجند و هو الآن متصالح مع الأمير سليمان، و ليس ما يوجد حتى يثور عليه.

فطلب منه أن ينسى حكاية الثأر، و يعيش معززا مكرما في قبيلته، فسكت أسيد و قلبه لا زال يحمل الضغينة للأمير سليمان خاصة ابنه حاتم.

فلنعد لحاتم و فضة، فرحت فضة كثيرا لوجودها بالقرب من حاتم، و لم يفارقها طيلة رحلتهم، و في منتصف الطريق، و هم يضعون الخيام من أجل الإستراحة من عناء السفر و الحرب، جلس الإثنين بالقرب احدى الخيمات بواحة غناء، و دار بينهما هذا الحديث

حاتم: كيف لقلب معلق بجمال يضاهيك، و لا يستطيع أن يقترب منه، و قد حجب في زي الفرسان

فضة: هذا قدري، و لو استطعت نزع هذا الزي من أجل عيونك، ما توانيت عن ذلك، لكن الظروف ليست مواتية الآن

حاتم: و كيف لي أن أصبر على بعادك يا غاليتي، و هل من حل آخر سوى هذا الرجل الذي فيك؟

فضة: ما دمت بقربك، فلا يهمني إن كنت على زي رجل أو أمرأة.

حاتم: قد تمكنت من جعلك بالقرب مني، لكني أخشى أن تظيعي مني بعد أن وجدك.

فضة: لا تسبق الأحداث، و اعلم أني لن أكون لسواك.

فأوشك أن يضمها، لكنها ابتعدت عنه حتى لا يحس الجنود بوجود شيء غريب، و ينكشف سرها.

رجع الجنود إلى القصر، و فرح  الأخوين لعودة فضة سالمة، حكت لهما ما حدث خلال الحرب، و لم تحرج على البوح بسرها لهما، و علم حاتم أنها فتاة.

توالت الأيام، و قلب الفتى ملهم بفتانة الشابة فضة، لا ينام الليل، و إن نام فعلى صورتها، و تطوف في مخيلته على طول الدوام.

ما العمل و ما الحيلة، ليصبح ذاك الفارس الذي يغزو في الحروب فضة ملهمة الفتى الأمير.

و في أحد الأيام، في ظلمة الليل، تتسلل فضة نحو مخدع حبيبها حاتم،كان مع صحبة جنديين يتسامرون و يشربون، ما إن رآها تذهل عيناه و تتسارع دقات قلبه، يأمر الجنديان بالانسحاب ويبق هو معها.

تنهمر الدموع من عيناها العسليتين الصافيتين، و نبرة الحزن في صوتها، يمسح دموعها، و يتركها حتى يهدئ روعها، لم يتمالك نفسه، و يصبها بوابل من القبلات، في هذ الجو المشحون بالمشاعر، يشتعل الحب في قلبي الشابين، و لا أحد يستطيع اطفاءه، بعد لحظات، ،يدور هذا الحديث بينهما

فضة: لم تجور علينا الأحوال ، و لا يجتمع القلبان المحبان، الصبر نفذ و لم أعد أستطيع تمالك نفسي، و في بعض الأحيان، أقول أن الجميع عالم بأمري.

حاتم: دعك من هذه الأوهام، واجلسي بقربي، فقد سعدت كثيرا بقدومك، و إن كان بوسعي تركك عندي لما توانيت عن فعل ذلك٠

فضة: أعلم ذلك يا حبيبي، لكن أخشى أن لا يرحب بي في قصرك٠

حاتم: لا تقولي هذا، كيف كبنت زعيم قبيلة، بنت المنذر لا يقبل بها في قصر سليمان، إبعدي عنك هذه الشكوك٠

فضة: لكن تعلم أن أهلي بالقبيلة لا يعرفون أخباري، و أظن أن ألف قصة حيكت لأجلي٠

يضحك حاتم و يخبرها أنه لا شيء من هذا سيكون٠

لكن أتعلمون من سمع هذا الحديث، لسوء الحظ، إنه شهاب، رأى فضة و هي تتسلل من مخدعها، و تبعها بكل حذر، و اختبأ وراء ستار الخيمة، و سمع كل ما دار بينهما٠

خرجت فضة من الخيمة، و سارت بضع خطوات، فانقض عليها شهاب من الوراء، و أغلق فمها و جرها عند بعض

 الزوايا،بعدها اخبرها أن تصمت و أن لا تصرخ، و إلا فضح سرها للعلن، فلم تجد إلا أن انصاعت له و طلبت منه ألا يخبر أحدا و أنها ستكون طوعا له٠


Amani Karam
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : lire et écrire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى