الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة السابعة )

اذهب الى الأسفل

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة السابعة ) Empty مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة السابعة )

مُساهمة من طرف Amani Karam الخميس فبراير 05, 2015 2:35 pm

و مرت الأيام بسرعة، ووصلت لحظة الوداع، أسبوع قبل التأهب للعودة إلى الأوطان، حمل كسيلة النقود التي جمعها هو و أصحابه البحارة الأمازيغ و هم يعملون كأجراء لدى القبطان فليب، قدمها لهذا الأخير،فقال له فليب

فليب:قد قلت لك من الأول،أني أريد أن أهديك السفينة،لكنك أبيت ذلك، و الآن إني محرج أمامك، خاصة و أنكم عملتم بجد، و ضاعفتم من أرباحي في بيع السمك٠

كسيلة:أعلم أنك تكن لي الحب مع أصدقائي و ابنتي مرجانة، لكن كان الاتفاق بيننا على هذا النحو،و إني لست أتراجع عن حقك في ثمن السفينة٠

أخذ القبطان فليب تلك النقود ، واقتطع منها قسطا و أخبره أن يأخذه معه عله يعينه في السفر٠

لم يمانع كسيلة من أخذ النقود و شكره على ذلك٠

تأهب الجميع للرحيل، أول الأمر تفقد البحارة الأمازيغ السفينة، و تفقدوا جميع أطرافها تفاديا لوجود عيوب بها لإصلاحها،فلم يجدوا أي عيب،فقد كانت من السفن الجيدة التي أختارها لهم القبطان فليب، و هذا ما زاد في حبهم و تقديرهم له ٠

أعدت الأمتعة، و استعد الجميع لساعة الرحيل، كان الوداع حارا بين القبطانين كسيلة و فليب،و أيضا آنا و مرجانة، إذ تعودتا على بعضهما، بالإضافة لأخت جو جوليان، فقد أصبحت صديقة مقربة لمرجانة٠

في هذا الجو المشحون بالعواطف و الحزن على الفراق، حمل البحارة الأمازيغ الأمتعة و توجهوا ناحية المرفأ، و استبطأت مرجانة الذهاب، و قالت لأبيها أنها قادمة مع زوجة فليب آنا وجوليان أخت جو، ما إن غابوا عن الرؤية،قالت جوليان أن جو قادم لوداعها٠

و ما هي إلا لحضات، يأتي جو و وجهه قد انقلب و علامات الحزن قد بانت على سحنته، نظر إلى محبوبته و أومإ إلي آنا و جوليان أن يدعاهما لوحديهما لفترة حتى يقول لها كلمات الوداع و ما أصعبها٠

و كان جو و مرجانة في حديقة قلعة فليب، و كانت الأزهار من كل الألوان محيطة بهما، فقد كانت آنا شديدة الولع بالطبيعة، و كانت بنفسها تعتني بالحديقة٠

أخذ جو إحدى الورود الأرجوانية، و قدمها لمحبوبته و قال لها

جو: إن اسمك هو مرجانة و هو يصداد من البحر ، و لونه يقارب لون هذه الوردة، و إني أقدمها لك لتحتفضي بها في سفرك المقبل، لكي تتذكريني في رحلتك، فقالت مرجانة له

مرجانة: إن كل ما قدمته لي من حنان و عطف ما يزال مغروسا في قلبي، و ها أنت ترى أن قلادتك ذات اليد الممدودة لا زلت أضعها حول عنقي، و إني ما حييت لا أستطيع نسيانك يا حياتي٠

جو: لو استطعت إهداءك روحي و كل ما لدي، فهو قليل عليك يا حبي، إن حبك قد انغرس في القلب، و لا أظن أنه سيندمل، سترحلين عني و حبك لا يزال يئن في قلبي، و لا زلت أظن أن رحمة الرب و دعواتي للعذراء، يمكن أن تغير الحال و نصبح مع بعض٠

مرجانة: أيمكن أن يحدث ذلك؟ و إن ما لقيناه من مشاق في حياة البحر و تقلباته، فكل شيء  يمكن أن يحدث ما دام الحب ما زال راسخا و لم ينتهي، و إني أعدك أني سأظل على ذكراك، و لا زلت آمل أن

نلتقي من جديد و في أحوال أفضل٠

و تعانقا الحبيبين لاطفاء بعض نيران العشق التي تئن في روحيهما الطاهرة٠

و في غمرة هذا اللقاء، أخذت مرجانة حجرا كانت قد التقطته من الشاطئ و قد كتبت عليه أول حرفي إسميهما و قدمته له، و طلبت منه أن يحتفظ به كذكرى لهذا الوداع٠

انطلقت السفينة الجديدة لكسيلة في ظروف عادية ، رفعت الشراعات، و انطلق كسيلة و البحارة الأمازيغ تاركين وراءهم ذكريات جميلة مع القبطان فليب و عائلته٠

أما جو فقد كان في المرفأ قريبا من السفينة، و ما إن انطلقت أصبح يلوح بيده مع كل من فليب و عائلته و هو و عائلته٠

و كذلك بدورهمم لوحوا لهم بأيديهم، و غادروا المرفأ و كلهم حزن على فراق العائلتين٠

و بحكم أنهم صيادون، قرروا ما إن بلغوا عرض البحر أن يصطادوا بعض السمك، ليكون لهم ذخيرة في رحلتهم،فما زالت الطريق بعيدة، و عليهم أن يحتاطوا لغذائهم، بالرغم أنهم أخذوا معهم من روما ما يكفيهم، لكن طريق البحر محفوفة بالمخاطر و مجهولة، و لا يمكن أن يعرفوا مصيرهم٠

بقيت السفينة قرابة شهر في عرض البحر، و قد كان كسيلة يحمل معه بوصلة، أهداها له القبطان فليب، كما أنه علمه كيفية إستخدامها و تحديد الاتجاهات بواسطتها٠

لكن يحدث أن تفاجأهم عاصفة، لم تكن بحدة العاصفة التي حطمت سفينتهم الأولى، لكن لم يستطع البحارة الأمازيغ من التحكم في اتجاه السفينة، و بعد هدوء العاصفة، لم يتمكن كسيلة من تحديد الاتجاه و حتى البوصلة لم تفدهم،فوجدوا أنفسهم في مكان يجهلون عنه كل شيء، فزاد قلقهم و علموا أنهم تاهوا في البحر٠

أمر كسيلة البحارة الأمازيغ بأن يتوقفوا عن التجذيف حتى يتشاوروا و يجدوا حلا لهذه المعضلة،فإنهم قد فقدوا الاتجاه بعد قدوم العاصفة، و لحسن الحظ هذه المرة، لم يحدث لهم أي شيء و نجوا من الغرق٠

أجتمع كسيلة بأصدقائه البحارة، و أصبح كل واحد منهم يقترح اتجاها، فمنهم من قال أن الاتجاه شمالا كان أحسن،و منهم من قال أن الاتجاه جنوبا كان أفضل، أما مرجانة فاقترحت عليهم، و على والدها أن يتذكر كيف كان الاتجاه في الأول و يحاول أن يعكس الاتجاه، باعتبار أن السفينة قد غيرت مسارها إثر العاصفة٠


Amani Karam
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : lire et écrire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى