الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الرابعة )

اذهب الى الأسفل

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الرابعة ) Empty مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الرابعة )

مُساهمة من طرف Amani Karam الأحد فبراير 01, 2015 1:42 pm

مرت أيام و السفينة تسير بصفة عادية، لا شيء يعترضها، إلى أن كان ذلك اليوم، أقبلت سفينة أخرى ناحتهم،و كانت لقراصنة متهورين،ما إن التقت السفينتين، بدأ القراصنة الواحد تلو الآخر بمحاولة الصعود إلى ظهر سفينة القبطان فليب، حاملين معهم السكاكين و السيوف، سادت لحظة توتر بين

البحارة، و أعلنت سفارة التأهب لمبارزة هؤلاء القراصنة٠

حملت مرجانة سيفا وأخذت تبارز القراصنة، و تغلبهم الواحد تلو الآخر دون كلل أو تعب، أما جو فكان بالقرب منها يحاول حمايتها، فوجدها جد شجاعة و لا تخاف شيئا، و كذلك القبطانين كسيلة و فليب كلاهما أبدا مقاومة شرسة للقراصنة الأشرار٠

دامت المبارزة لساعات، حتى لم يبق منهم إلا زعيمهم و كان يدعى أندرو، كان يرتدي ملابس رثة و يضع القلاقل و القلادات الغريبة الشكل، و من شدة خوفه وضع سيفه و استسلم طواعيا خوفا من أن يفقد حياته، و أخد يتوسل لهم بألا يؤذوه و أن يدعوه و شأنه، و أنه ما كان هجم عليهم هو و رفاقه إلا لنفاذ الغذاء في سفينتهم، و أنه لولا ذلك ما كان ليفعل ذلك، لكن أكاذيبه لم ترق لهم و ما كانت استمالت آذان البحارة، فأمسكوا به و طوقوه في إحدى أركان السفينة، وواصلوا سفرهم، أما هو فكان يصرخ و يطلب منهم أن يدعوه، فأخذوا كتانة و أغلقوا فمه حتى لا يزعجهم، وواصلت السفينة ترحلها للوصول إلى روما٠

كان البحارة في بقية الرحلة بين الصيد و مراقبة الأجواء للإحتياط من هجوم قراصنة آخرين، و بعد شهر كامل وصلت السفينة سواحل صقلية٠

فرح الجميع لوصولهم بخير، و حطوا من ظهر السفينة إلى المرفأ، أنزلوا البضاعة التي كانت بحوزهم من توابل،و السمك الذي إصطادوه أثناء رحلتهم٠

لم تتوانى مرجانة عن مساعدة البحارة في إنزال السلع و البضائع و كلها همة و نشاط، و كذلك جو كان من البحارة الممتازين ولم يتوانى عن المساعدة، طلب القبطان فليب من أحد البحارة الرومان أن يذهب للتاجر صاحب التوابل و كان يدعى ميشال حتى يأخذ سلعته٠

ما هي إلا ساعات حتى وصل ميشال، و كانت تظهر عليه علامات السرور كون بضاعته قد وصلت سالمة، أخذ يتصفح الصناديق و يحاول أن يشم رائحة التوابل، أعجبته رائحتهآ و تبين له أنها من النوع الممتاز، فأخبره القبطان فليب أنه أتى بها من بلاد المغرب و ليس من مصر كما اتفقا سابقا، و حكى له ما صادفه من عراقيل أثناء رحلته ،فحمد الله على نجاتهم و وصولهم سالمين٠

بعد أن تمت المعاملة مع التاجر ميشال،طلب القبطان فليب من كسيلة أن يأتي معه إلى منزله ليرتاح من عناء السفر، و أقتسم البحارة الرومان عدد البحارة الأمازيغ، و كل واحد أستضاف إثنين منهم٠

كانت صقلية منذ القديم بلاد بحر ، و عمل جل سكانها في الصيد، مساكنها كانت منيعة و مرتفعة، بنيت القصور و القلاع على محاذاة الساحل لإضهار قوتها و جمالها الخلاب٠

بلغت مرجانة و أبوها كسيلة بيت فليب، و كانت أول مرة تزور فيها بلاد الروم، أعجبت بالمباني و شدة ارتفاعها و الأعمدة التي كانت تزينها٠

كان بيت فليب عبارة عن قلعة صغيرة بها أشجار و بساتين محيطة بها، عندما دخلوا البيت قابلتهم خادمة إنحنت للضيوف و أوصلتهم إلى غرفة الضيافة، كانت مليئة بالمأثورات التي جمعها فليب خلال رحلاته البحرية،لوحات زيتية و أواني نحاسية و فخارية و أشياء عجيبة أبهرت الضيوف٠

و أصبح فليب يطوف بالضيوف و يروي قصة كل مأثورة و كيف تحصل عليها و هذا ما زاذ من إعجاب الضيوف٠

و بعد مدة دخلت زوجة فليب ، و كانت إمرأة أربعينية فائقة الجمال، و تلبس ثيابا راقية، ومعها طفليها، أحدهما كان صبيا في العاشرة و يدعى توماس و الأخرى كانت فتاة شقرإء تدعى لتيسيا٠

جلست المرأة باحتشام، و كانت تدعى آنا،و رمقت بنظرها إلى جميع الضيوف، فلمحت مرجانة، و أعجبت بجمالها، فحكى لها زوجها كيف إلتقى بهم، و هو يسرد لها القصة، مرة تبتسم عندما تسمع مغامرات الصيد و التجارة، و تنقبض أساسيرها عندما تسمع عن العواصف، و قصص القراصنة حتى إنتهى فليب من سرد الحكاية٠

و بعد قليل دعتهم إلى طاولة الأكل، و جلس الجميع و أكلوا و كلهم إعجاب بذلك البيت و ما به من جمال و سحر٠

بعد الانتهاء من الغذاء، أخبرتهم آنا أنها قد أعدت لكل واحد منهما غرفة خاصة به في الطابق الثاني من القلعة، و إن أرادا الصعود للاستلقاء فلهما ذلك٠

قادتهما خادمة أخرى إلى الطابق الثاني، فتح باب غرفة مرجانة، دخلت إليها، فوجدت سريرا كبيرا به أغطية بالتاندل مدلية على الأطراف، و ستائر ناصعة البياض حول النوافذ، زاد إعجابها بالمكان لأنها لم تتعود على هذا النوع من الغرف، و هي التي جاءت من بيئة بسيطة، و توسدت جلود الحيوانات التي تغذت من لحومها٠

إنبهارها بالقصر لم يتوقف، و نامت مرتاحة في فرشتها، و لم تستفق إلا و باب الغرفة يطرق، تفتح الباب فتجد آنا مع خادمة، تقبلها آنا بكل احترام، و تشير لها بالمعنى أنها إن رغبت في الاستحمام فالحمام جاهز،إستحمت مرجانة و لبست ثيابا جديدة ، و كانت مستغربة بكل ما يحيط بها في تلك القلعة٠

مضت بضع أيام و مرجانة و كسيلة في ضيافة البحار فليب، و كان جو يزورهمم في كل يوم محاولا أن يقترب من مرجانة و أن يجعلها تحس بولعه بها٠


Amani Karam
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : lire et écrire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى