بعد أن ضاقت بي الحياة
و تجرعت الأحزان بعد البعاد
فقدت طعمها و تعكر المزاج
و غمام سود اعتلت الأجواء
أصارع الهموم و ابحث عن الملاذ
علني أشفى و ألقى مرفأ النجاة
انتظرت عودتك بكل اشتياق
لنكمل المشوار معا بكل ثبات
لكن ضاعت كل الآمال
فلم تحرك ساكنا للم الشتات
يا وجعي على ما ضاع من أوقات
ألملم الدمعات و أضمد الجراح
و محو ماضيك من دفتر الذكريات
و طمس معالم الحب الذي انغرس في الفؤاد
أظن أن ذلك صعب و من المحال
فقد جربت كل الطرق علني أنساك
ما لي إلا أن أرفع يدي للدعاء
أن يرفق بحالي و ينتشلني من الأوهام
فان كتب لنا الرجوع فلا ملاذ
و إن افترقنا فالصبر هو الدواء