فضة بنت المنذر ( الحلقة الحادية عشرة )
صفحة 1 من اصل 1
فضة بنت المنذر ( الحلقة الحادية عشرة )
الحلقة 11:
و يصل ذلك اليوم المشهود، في إحدى أيام الصيف الحارة، ينتقل جيش ضرغام بالقرب من قصر الأمير سليمان، و تحط الخيام غير بعيد من القصر٠
أما الأجواء في قصر سليمان، فقد تمركز الجنود في جميع أنحاء الأسوار المحيطة بالقصر، كلهم حامل سلاحه و درعه، أما الباب الرئيسي للقصر، فقد أحكم غلقه بالحطب و الحجارة الثقيلة حتى لا يتمكن جيش ضرغام من النفوذ إلى القصر، و استعد الجميع للمواجهة في أي لحظة٠
و في فجر اليوم الموالي، هجم جيش ضرغام على قصر الأمير سليمان، حاملين معهم المنجنيقات و الفيلة، حاولوا بكل ما لديهم من قوة التوغل داخل القصر و كسر أبوابه، لكن كانت الأبواب منيعة، و صعب عليهم تحطيمها، بالرغم أن الفيلة كانت قوية و شديدة، و أصبح الجنود يلقون بالسهام و الحجارة من سطوح الأسوار المنيعة، دامت محاصرة القصر لطيلة ذلك اليوم، و تواصلت الهجومات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل٠
أما حاتم و قيس و زيد فقد كانوا يحثون الجنود على مواصلة الدفاع عند أبواب و أسوار القصر، لكن بعد مرور الوقت، تمكنت الفيلة بعد صراع شديد و محاولات عديدة من تحطيم الأبواب و النفوذ إلى القصر، فاضطربت الأوضاع داخل القصر، لكن لم يتوان الجنود عن الذوذ و المحاربة من أجل كسر شوكة المعتدين، أما العباس فكان يبحث بين الجنود عن أخوي فضة، فوجد قيس، فناداه و قال له تعال و بارزني،فتعاركا في مبارزة شديدة، و حاول كل واحد منهما أن يهزم الآخر، و لم يحس قيس حتى جاءه سهم من الوراء، و كان من أحد رفقاء العباس، باغته و أفقده توازنه، فواصل العباس و غرس سيفه في صدر قيس، فسقط من على فرسه٠
فأرداه قتيلا، و هكذا قتل قيس على يد المعتدين، و أزهقت روحه بعد غدرهم، رآه حاتم من بعيد و هو يسيل في دمائه، فانفض راكضا ناحية العباس، و بارزه بكل ما أوتي من قوة، بعدما رأى صديقه و أخو حبيبته ميتا، فبعد جهد كبير، تمكن من قهره و هزيمته فقتله، فسقط بالقرب من جثة قيس، فبدأ الجمع يهتف و يقول أن العباس قد مات، فسمع أبوه المذفر أن ابنه قد مات، فسارع إلى المكان و أصبح يصرخ، فثارت ثائرته، و صار ينظر يمينا و شمالا و يبحث عن حاتم،فتبارزا ، لكن الكفة مالت لحاتم فقتله هو أيضا، أما ضرغام فقد بارز زيد، فكانت الملاقاة بينهما حادة، و حاول زيد بكل ما لديه من قوة هزيمته،لأنه يعلم أنه لو تمكن من قهره، فإن الفوز بالحرب سيكون لصالحهم، لأن ضرغام قائد جيش الأعداء٠
دامت المبارزة لمدة طويلة، كل حاول أن يهزم خصمه، لكن في النهاية، تمكن زيد بسرعته و خفته من ضرب ضرغام في كتفه، فتزحزح من على حصانه، ثم واصل و طعنه في صدره، فأرداه قتيلا، و هكذا مات ضرغام على يد زيد، فتعالت الأصوات من جديد، و بدأت تهتف و تقول أن الزعيم ضرغام قد مات، فبدأ جيش العدو يتقهقر و يعود أدراجه، و ازدادت همة جيش الأمير سليمان، خاصة بعد تقهقر جيش العدو، فكانت الكفة راجحه لهم، فما كان إلا ساعات، حتى تساقط جنود العدو الواحد تلو الآخر، و أصبحوا في التراجع الى الوراء٠
و هكذا كانت نهاية المعركة بهزيمة جيش العدو الذي آثر الانسحاب، و رفعت راية جيش الأمير سليمان معلنا عن فوزه
في المعركة بعد قتال مرير٠
في اليوم الموالي، عادت الحياة إلى مجراها، الجنود الذين ماتوا في المعركة دفنوا، و ما أفسده جيش ضرغام أعيد بناؤه، و عاد كل شيء إلى مكانه٠
Amani Karam- مشرفة
- عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه : lire et écrire
مواضيع مماثلة
» مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الحادية عشر )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة الأخيرة )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة السابعة )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة الأولى )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة التاسعة )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة الأخيرة )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة السابعة )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة الأولى )
» فضة بنت المنذر ( الحلقة التاسعة )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى