الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضة بنت المنذر ( الحلقة الثامنة )

اذهب الى الأسفل

فضة بنت المنذر ( الحلقة الثامنة ) Empty فضة بنت المنذر ( الحلقة الثامنة )

مُساهمة من طرف Amani Karam الإثنين مايو 18, 2015 6:23 pm

الحلقة 08:


و في الأيام الموالية، رحلت فضة و أخويها قيس و زيد من قصر الأمير سليمان، و حملوا معهم الهدايا التي قدمها حاتم لوالدها، و هي عبارة عن زرابي ثمينة من فرو المعز حاكتها أمهر السيدات، و بعض الأوانيي النحاسية و الفخارية، و هذا كعربون محبة لحين قدومه و موافقة والده٠

رجع الإخوة الثلاثة إلى قبيلتهم، ما إن دخلوا الخيام، تعالت هتافت القوم و زغاريد النسوة لعودتهم سالمين، كان المنذر مع شيوخ القبيلة يحدثون في شؤون العامة، ما إن سمع الأصوات، لم يستطع معرفة الأمر، إلى أن لاحت من بعيد خيول الإخوة الثلاثة، ما إن رآهم المنذر، تهلل وجهه و ارتسمت الفرحة على محياه، و ذهب راكضا نحوهم، ما إن وصل عندهم أصبح يهلل و يهتف و قال

تهلل وجه المنذر لرؤية الغائب

و ازدان العرين بقدوم زينة الشباب

أهان عليكم ترك الوالد و قلبه معلق

و لا يدري ما الفعل بدون فضة و قيس و زيد

فذرف الإخوة الثلاثة الدموع، و نزلوا من على الخيول لملاقاة والدهم المنذر، تعانقوا بحرارة و فرح القوم لعودتهم٠

أقيمت الولائم و ذبحت العجول و الإبل إغتباطا لرجوعهم سالمين٠

عادت البسمة لثغر المنذر بعد عودة الغائبين، خاصة و أنه لم يصبهم مكروه، أما أخوه المذفر أحس بالاحراج كون إبنته لم  تتزوج بابنه العباس، فالتق بأخيه ، و دار بينهم  هذا الحديث

المذفر: ها قد سعدت و عادت بسمتك برجوع أبناءك الثلاثة سالمين، أما آن أن تكمل الفرحة بعقد قران فضة على العباس٠

المنذر: لقد عاهدت نفسي على أن ألغي هذه الزيجة، و ما دام  قد رجعت إبنتي لي، فإني لن أرغمها على شيء هي لا تريده٠

المذفر: إني يا أخي أرغب بنسبك، فما دام لم تقبل ابنتك الكبرى، فأنت لديك إبنة أخرى و هي سمراء، و أنا الآن أطلب منك أن تزوجها لابني العباس ما دامت قد رفضت فضة الزواج منه٠

إندهش المنذر من رغبة أخيه في طلب إبنته الصغرى سمراء، لكنه لم يطل و أجابه قائلا

المنذر: إن القرار لا يعود لي، سأسأل  ابنتي سمراء، عن رغبتك في تزويجها لابن عمها، فان رغبت في ذلك، فلن أكون رافضا لهذا الزواج٠

و هكذا، في هذه المرة، أرجع المنذر قرار الزواج  لابنته سمراء٠

في عشية ذلك اليوم، التقى المنذرر بابنته الصغرى سمراء، و عرض عليها رعبة عمها المذفر من تزويجها للعباس، ما إن سمعت هذا القول، نزلت الدموع من عينها و أجهشت باكية و ركضت نحو أختها فضة للإحتماء بها٠

إحتار المنذر من ردة فعل إبنته سمراء، فسألها ثانية و قال لها

المنذر: ما بك يا ابنتي، إن كنت ترفضين الزواج منه، فاني لا أرغمك على ذلك٠

فقالت له فضة

فضة: أتركها الآن يا والدي، ربما لم تكن تنتظر ذلك، دعها ترتاح قليلا، و اترك لها بعض الوقت حتى ترد عليك٠

خرج المنذر من الخيمة، فجلست فضة بالقرب من أختها الصغرى، و انتظرت حتى زال عنها الحزن، فرجعت و سألتها مرة أخرى

فضة: لم يا سمراء ترفضين الزواج من العباس، إن كان بسبب رفضي له، فهذ ليس بالسبب المقنع، بالرغم من ذلك يبقى العباس ابن عمك، و لا يعيبه أي شيء٠

سمراء: كيف تقولين ذلك يا فضة، ألا تعرفين طباعه و فضاضته و شدة كبريائه، إن مثل هذا الرجال لا يستميلني إطلاقا٠

فضة: إذن ما نوع الرجال الذي يعجبك يا أختي العزيزة٠

فتحمر وجنتاي الفتاة و تحاول إخفاء حياءها٠

فضة: لا تنحجي مني يا سمراء، أنا أختك الكبرى، و لا أريد لك إلا الخير، إن كان أحد فتيان القبيلة يحبك، فهذا ليس بالعيب، و إن أردت أن ترتبطي به، فسأحاول أن يكون ذلك و سأساعدك على ذلك٠

فتقول لها

سمراء: في الحقيقة، في فترة غيابك، كان إبن أحدهم قد حاول الإقتراب مني٠

فضة: قولي من هو يا سمراء٠

سمراء: إنه منجد إبن جارنا شعيب، كان في كل مرة و أنا مارة لجلب الماء من البئر يحاول اختلاس النظر إلي، ثم صار يقول شعرا من أجلي٠

فضحكت فضة و قالت لها

فضة: هلا سردت لي بعضا من شعره

فتقول سمراء:

سمراء هام فيها ابن الجار منجد

و لم يعرف قلبه سواها بلسما لجراحه

لن يرتاح إلا و هي قربه

يمتع ناظره ببهائها و قدها الباشق

فقالت فضة

فضة: أظن قلب الفتى قد تعلق بك، و ما يناسب إلا أن يطلب يدك في أقرب وقت، أما قصة زواجك بابن عمك فلا تكترثي

 
 

 لها، سأخبر أبي برفضك له، و لا أظن هذه المرة سيعيد نفس الخطأ الذي صنعه معي٠

فرحت سمراء بما قالته لها أختها، و باتت تحلم بزواجها بالمنجد٠


Amani Karam
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : lire et écrire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى