الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الثامنة )

اذهب الى الأسفل

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الثامنة ) Empty مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الثامنة )

مُساهمة من طرف Amani Karam الجمعة فبراير 06, 2015 2:31 pm

إستحسن كسيلة هذه الفكرة، و كذلك البحارة الأمازيغ،أخذوا برأي مرجانة، و أصبح كسيلة ينظر إلى البوصلة و يحاول تحديد الاتجاه٠

و هكذا عمل كسيلة برأي إبنته، التي طالما كانت عونا له في رحلاته و صيده٠

إتجت السفينة جنوبا، و كانت الأجواء ملائمة للإبحار، و قد سرت الجماعة لعدم قدوم إعصار آخر،

لكنهم في نفس الوقت علموا أن السفينة كانت متينة، و يمكنها مواجهة أي إعصار آخر٠

لكن تجري الرياح ما لا تشتهيه السفن، إن سلم البحارة الأمازيغ من الأعاصير، فما الذي ينتظرهم يا ترى؟

مرت أيام، و هم يسيرون في البحر بكل هدوء، إلى أن ظهرت لهم سفينة أخرى، بان من خلالها أنها لقراصنة و قطاع بحر٠

ما إن وصلت السفينة إليهم، أتعلمون من ظهر إليهم، إنه ذلك القرصان الذي داهمهم في المرة السابقة، و قد قلنا لكم أعزائي القراء، أنهم تمكنوا من القضاء على جميع رفاقه و طوقوه، و عندما  وصلوا إلى روما تركوه هناك و أطلقوا سبيله، لكنه كان يترصد خطواتهم،و يتحرى أخبارهم، و علم أنهم راجعون إلى بلاد الأمازيغ٠

فذهب إلى أحد رفقائه الأشرار، و أخبرهم بموعد رحيلهم، و هكذا كانوا بانتظارهم للسطو على السفينة٠

و هذه المرة، كان عدد القراصنة يفوق عدد البحارة و يحملون الأسلحة أكثر من البحارة الأمازيغ، ما إن تلامس السفينتين، بدأت المبارزة بين الطرفين، نزل القراصنة إلى ظهر السفينة، و أخذوا يضربونهم بالحجارة والمنجنيقات و كل ما لديهم من سلاح، و من الطرف الآخر، حاول كسيلة و البحارة الأمازيغ الدفاع عن أنفسهم بما لديهم، لكنهم فشلوا في ذلك، فقد فاقوهم عددا و سلاحا٠

و ما هي إلا ساعات، حتى طوق القراصنة السفينة، و قيدوا كل من كان بها، و من خلال لهجتهم و كلامهم، تبين أنهم ليسوا من روما، وقد يكونون من الإسبان أو البرتغال، فلم يستطع كسيلة فهم كلامهم٠

بعد أن قيد القراصنة البحارة الأمازيغ و كسيلة بدوره، عمل زعيمهم أندرو الذي إلتقوا به في المرة الأولى مع القبطان فليب،و تمكنوا من هزيمته،على جمع معارفه من كل البقاع حتى ينتقم منهم، و كان أندرو رجلا يبدو من ملامحه أنه محنك في السطو على السفن، أتجه نحو كسيلة و طوقه، و قال له باللهجة الرومانية أنه جاء دوره، وقد إنقلبت الكفة هذه المرة إليه٠

بعد أن طوقوا الجميع، عمدوا على عصب عيونهم حتى لا يعرفوا مكان اتجاههم٠

في تلك الأيام التي قضاها كيسلة و البحارة الأمازيغ في سفينة القراصنة، لم يعلموا أين هم ذاهبون، قدموا لهم بعض الأكل و الماء ليقتاتوا عليه، و بعد مرور حوالي عشرة أيام، وصلت السفينتين إلى مكان مجهول، هو عبارة عن جزيرة صغيرة في وسط البحر،و يظهر من خلال فرحة القراصنة أنهم إعتادوا على الذهاب إليها٠

إبتهج القراصنه لبلوغ تلك الجزيرة، و أصبح بعضهم يهلل و يصفر و يصفق بيديه و عمت الضجة على متن السفينتين٠

ما هي إلا لحظات حتى حطت السفينتين بالقرب من الشاطئ، و هرول القراصنة إلى سفينة كسيلة و

 إنزال ما بها من أشياء، فقد كانت تحوي أواني نحاسية ذات قيمة قدمها له القبطان فليب، كما أن دانيال قدم لهم لوحات زيتية للسيدة العذراء، و بعض البخور و العطور النفيسة، أخذوا كل ما في السفينة، أما السمك، منه من أكلوه خلال الرحلة، و أخذوا كل شيء ولم يسمحوا فيه،حتى البراميل لم تسلم منهم٠

بقي البحارة الأمازيغ ينتظرون أن يفكوهم و يدعوهم ، لأنهم ظنوا أنهم سيتركونهم بالجزيرة المهجورة، و يعودوا أدراجهم، لكنهم لم يفعلوا ذلك، بل تركوهم معصبين العيون، و قادوهم واحدا تلو الآخر،و عملوا على تشديد الحبال و الطوق حتى لا يفر أحد منهم٠

جروهم كالماشية، حتى وصلوا إلى مخدهم،فقد أحسوا أنهم كانوا يسيرون وسط كثبان من الرمال، ثم عبروا بين الأشجار إلى أن وصلوا وسط الجزيرة أين يتواجد مخبؤهم،  و كانت عبارة عن خيم و أكواخ مصنوعة من خشب و ألواح بمحاذاة واد، فقد سمعوهم  و هم يهمون بالإغتسال و السباحة بالقرب منه٠

طوقوا كل إثنين أو ثلاثة في خذع شجرة، و طوقوا مرجانة مع والدها، و أصبح ذاك الزعيم أندرو يقترب من مرجانة و يتحرش بها، فصاح كسيلة  و هدده أنه إن اقترب منها ستكون نهايته، فاصبح أندرو يضحك و يقول له  كيف لك  أن تمسني و أنت مكبل اليدين٠

المهم  خشي كسيلة كثيرا من هؤلاء القراصنة، خاصة إبنته الوحيدة مرجانة، فكانت الفتاة الوحيدة بين هؤلاء الرجال الغرباء٠

غربت الشمس، و بدأت أول تقاسيم الليل في تلك الجزيرة الغريبة، خيم الظلام و نام الجميع٠

إلا مرجانة فقد كانت جد خائفة من مصيرها بينهم كونها الفتاة الوحيدة، و لم تنم هي و والدها٠

أخذ كسيلة بمحاولة لإنقاذ إبنته، وجد بالقرب منه قارورة من النبيذ كان قد شربها أحد القراصنة و رماها نحوهم، إستغل نوم الجميع، بعدما قضوا ليلتهم يأكلون و يمرحون و يشربون النبيذ، ناموا كالمغشي عليه٠

كانت القارورة قريبة منه، مد رجله حتى لامسها و حاول أن يوصلها عنده ليفك رباطه و رباط إبنته، لكن عندما تزحزحت القارورة كانت قريبة من مرجانة، فعملت على كسرها بكل حذر دون إحداث ضجة كبيرة٠

لكن أحد القراصنة سمع ذلك الصوت، و أصبح ينظر يمينا و يسارا ليتعرف عن مصدر الصوت، لكن الشراب أفقده وعيه، فعاد للنوم٠


Amani Karam
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : lire et écrire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى