الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الثانية )

اذهب الى الأسفل

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الثانية ) Empty مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الثانية )

مُساهمة من طرف Amani Karam الأربعاء يناير 28, 2015 5:03 pm

مرجانة تبلغ سنا يجعلها كغيرها من الأقران، تبحث عن ما هو مخفي، و تهوى الخوض في الأمور التي تجهل عنها، حيث كانت تقطن في مساكن  كانت محاطة بحصون، و كان يبدو عليها أنها شيدت قديما، ففي إحدى المرات سألت أباهاعن تلك الأسوار المنيعة المحيطة بالمنطقة و من شيدها، فاستطردت تقول و هي في أعلى إحدى التلال ، و بانت القرية من بعيد ، فقالت لأبيها:أبتاه، من بنا هذه الأسوار و متى تم ذلك؟
فيقول لها كسيلة:آه يا ابنتي الغالية،إني مثلك نشأت و هذه الأسوار كانت مشيدة، و مرت عليها حقب و أزمان لا زالت على حالها تحارب الزمن،فلم تصدأ و لم تكل، بالرغم ما حل بهذه المنطقة من نكبات
فحسب ما يروى عن نطقتنا فقد استعمرت من قبل الرومان، و يعرف عنهم بتميزهم في العمارة و البناء، ما إن حلوا هنا ردموا ما كان مبنيا من البيوت و أقاموا القصور و المعابد، ففي بعض الأحيان كان الصعاليق و السارقون يسطون على الأهالي، فيقتلون و يأخذون ما أرادوا من مؤونة و أشياء ثمينة، فقرر أحد الزعماء بأن تقام الأسوار بمحيط المنطقة للحفاظ على سلامة وأمن القاطنين بها٠
و ما يحكى عن شدة و صلابة هذه الحصون، أنه في إحدى الأحقاب، كانت هناك عداوة بين من حكم هذه المنطقة و أحد القواد، و كان ينتمي للأسرة الحاكمة بروما، فلفق التهم و حاك الأقاويل عنه،و وضع الدسائس بكل الناحية، و آل إليه الأمر أن أخذ التصريح من ملك روما بالهجوم على المنطقة، و لكن في الحقيقة أن من حكم هنا كان عادلا بشهادة جميع الأهالي٠
ما إن وصل إلى أسماعه خبر الهجوم الذي سيحل به ، أعد العدة و أحاط الأسوار بالجنود يحملون السهام و المنجنيقات للدفاع عن المنطقة٠
و بعد أن أقلت السفن الجيش العرمرم الذي كان مستعدا إلى الهجوم، وصلوا السواحل و عبروا حتى بلغوا الأسوار المحيطة بالسكاني، حاولوا بشتى الوسائل النفوذ عبر الأسوار المحيطة بها، لكنهم لم يستطيعوا و باءت كل محاولتهم بالفشل، و كانت رحمة الله بالحاكم و بأهاليها و صلابة الأسوار عونا لهم٠
تعجبت مرجانة من القصة التي حكاها لها أبوها و قالت: ما أعظم من شيدوا هذه الأسوار، و مهارتهم في جعلها تصمد لحد الساعة٠
و تمر الأيام، و تشب الفتاة في هذا المحيط الطبيعي، وفي كل مرة كانت تكتشف ما تخفيه من روايات و أسرار في هذه القرية العجيبة٠
كانت مرجانة فتاة تشع جمالا، بشرة ناصعة البياض،  محمرة الخدود، قد ممشوق يوحي بالعنفوان،
عيون زرقاء تنعكس مع ضوء الشمس فتعطي بهاء و حسنا، كانت تميل لأمها في الحنان و الطيبة، و تشبه أباها في الإقدام على الحياة و البحث عن المجهول في هذا الرحب الفسيح، و منذ صباها ،كانت الفتاة محط أنظار شباب الناحية، عرفت بجمالها و فطنتها و ذكائها، فأحبها الجميع، و كل من رآها، من البحارة الأمازيغ الذين كانت تعمل معهم، و عندما شبت طلب يدها الكثير منهم لأبنائهم، فكانت تقول لأبيها أنها لا تفكر في الارتباط، و أنها قد ربطت حياتها بالبحر و ما فيه من خبايا٠
جاوزت العقد الثاني و هي على حالها، ما زالت مولعة بالبحر و سحر جبال القبائل٠
و في إحدى رحالتها البحرية، صادف أن عصفت الرياح بالسفينة، و تغيرت الأجواء، و صعب على الربان كسيلة قيادة السفينة  لشدة قوة  تلك الرياح، فكانت الإشارة باعلان الطوارئ، و توافد البحارة
 الأمازيغ لمجابهة تلك العاصفة البحرية، شدت الحبال و رفعت المشارع، و تأهب الجميع لمقاومة تلك الرياح، لكن قوتها جعلت السفينة تتمايل و تفقد توازنها حسب قوة الرياح، فبقيت على تلك الحال ، إلى أن تحطمت السفينة و لم يبقى بها إلا تلك الألواح، التي تشبث بها الكل، فمنهم من لم يحالفه الحظ و غرق و لقي حتفه في البحر، و منهم من إنساب مع تيار الرياح، فكانت مرجانة بالقرب من كسيلة متشبثة باحدى اللوحات و هو كذلك، إلى أن توقفت تلك العاصفة من الرياح٠
وفي تلك الأجواء المضطربة، و مع مرور الوقت، لاحت في الأفق ملامح سفينة لبحارة، فقال كل من كان متشبثا بالحياة  أن معالم النجاة قد ظهرت، و ما إن إقتربت منهم السفينة حتى بادر من كان بها بالتوقف و إنزال زورق لإنقاظ الجماعة، حط بذلك الزورق شاب مفتول العضلات، يبدو من هيأتة أنه تشبع من البحر و جاب به كل الأقصاع، نظر يمينا و شمالا ليحصي عدد المغرقين،ثم بانت له مرجانة متشبثة بلوحة بالقرب من والدها كسيلة، فكانت أول المنقذين، و  التقت اليدين ، و دبت القشعريرة بينهما، و كان ذلك أول لقاء بين الشابين،  أصبح الشاب ينقذ فيهم واحدا تلو الآخر و قد قارب عددهم العشرة شخصا٠
بالرغم من نجاتهم من الغرق،إلا أنه سادت أجواء من الحزن لفقدان بعظهم و ساد الصمت حتى إسترجع الناجون وعيهم، أما أصحاب السفينة، فلم يتوانوا عن تقديم يد  المساعدة، فلقي الناجون كل العناية و الترحيب من قبلهم٠
فجلست مرجانة وهي لا تدري ما يحيط من حولها، و لم تتذكر إلا تلك القشعريرة التي سرت في جسمها وهي تركب الزورق، و بعد مرور الوقت، إسترجعت أنفاسها، و أصبحت تنظر إلى ما يحيط بها، وقد كانت بالقرب من والدها٠
إقترب منها ذلك الشاب،وقد ظهر منظر أولئك البحارة أنهم ليسوا بالقراصنة، بل هي سفينة رومانية جاءت من صقلية، في كل هذا الوقت و مرجانة لم تفارق عيني الشاب، و نظراته نحوها، و على ما أظن قد سرى الغرام في قلبه ، و أصبحت صورتها تعني له شيئا٠
حاول قائد السفينة أن يتعرف على هويتهم، ومن أين جاؤوا، فعرف أنهم أمازيغ و داهمتهم عاصفة البحر، و لحسن الحظ أن كسيلة بحكم سفره و تجواله كان يعرف لغتهم، فحكى لهم كل ما جرى، و أخبرهم أنهم ليسوا بقراصنة بل مجرد بحارة ساروا في البحر للإسترزاق و صيد السمك٠

Amani Karam
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : lire et écrire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى