الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة الصفحة الرئيسية للمنتدى كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجموعة المتدى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/229019903888185/
الإدارة المدرسية لكل الأطوار التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الأولى )

اذهب الى الأسفل

مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الأولى ) Empty مرجانة و جزيرة القراصنة ( الحلقة الأولى )

مُساهمة من طرف Amani Karam الثلاثاء يناير 27, 2015 1:54 pm

مرجانة وجزيرة القراصنة
مقدمة:
إنها الساعة الرابعة من مساء يوم الأحد لعام ٢٠١٤، منهمكة كالعادة في استطلاع ما يدور حولي من أحداث، تارة في تصفح الجرائد عبر الانترنت، و أحيانا أخذ الريمود كنترول وأتحرى القنوات العربية و المحلية لمعرفة ما يدور في هذا العالم، لكن لا شيء يستهويني سوى هذا القلم، في كل حين ألجأ إليه، إنه منقذي من الملل الذي يعتريني من لحظة إلى أخرى، تارة تنتابني موجة من الأحاسيس فأنقلها على شكل خواطر شعرية لمحو كل قهر أو وجع، و تارة في  كتابة البوقالات التي تعنيني أو أنقل ما يخبرني عنه الأهل و الأصحاب، وقد تعودت على ذلك منذ كنت في الصف الثانوي كنوع من الترفيه عن الذات، فأستاذ اللغة العربية قد أعطانا فسحة من الراحة في حصته، للتخفيف علينا من تعب وتوالي الدروس عبر الأسبوع٠
الشعور بالملل هو عدو لكل إبداع و الإيحاأت التي تساورنا، و أنا في كل مرة أحاول طرده بشتى الوسائل، إما بالعمل أو الكتابة و كذلك الرياضة و مقابلة الأهل و الأحباء لأتمكن من مواصلة ركب الحياة بهمة و نشاط٠
والآن ما عساني أفعل؟ أود سرد رواية ثالثة من حيث ترتيبها لعدد الروايات التي كانت من نسج خيالي، وقد حاولت ربطها بقصص ألف ليلة و ليلة  لولعي بكل شخصياتها كالسندباد البحري، وتلك القصص التي ترمز إلى معاني الشجاعة و التفاني في الحب و كذلك حب المغامرة  و الغوص فيها حتى بر النجاة٠
فما يمكن أن أكتب الآن يا شهرزاد؟ فترد شهرزاد وتقول
قد كتبت عن لؤلؤة وعن زمردة ، وكلها من الجواهر النفيسة، هلا تحدثت عن جوهرة أخرى تعادلهما من حيث القيمة، وبالرغم ٱن القصتان مختلفتان من حيث الزمان و المكان، و كلتاهما قصة عجيبة و غريبة، فمن هي الثالثة يا ترى؟
أطوف في مخيلتي، و كوني من أصل أمازيغي، تحوم في ذاكرتي الجواهر الجواهر الأمازيغية و ما ترتدية المرأة من زينة منذ زمان بعيد، وتراءى في ذهني المرجان ذو اللون الأحمر والذي يخلق في البحار، و نحن في الجزائر،لنا مناطق تزخر بها كمنطقة القالة و غيرها،كما أن الفضة عندنا ترصح بالمرجان،فقلت لشهرزاد:
قد وجدتها٬ إنها مرجانة
فقالت: مرجانة! إنه إسم جميل و رائع، فما قصتها يا ترى؟
فأقول لها:هلا تسمحين لي بسردها لك؟ فتقول شهرزاد: لك ذلك يا صديقتي٠
و تبدأ الحكاية و سميتها مرجانة وجزيرة القراصنة٠
 
 
الحلقة 01:

تدور أحداث هذه الرواية في منطقة القبائل الشامخة بجبالها و تاريخها الحافل بالبطولات و التضحيات الجسام،بدء من عهد الرومان و استبسالهم في طرد تسلطهم فكان ماسينيسٱ و غيره كثير،وصولا إلى الإحتلال 
الفرنسي و بروز لالا فاطمة نسومر و عميروش، وما يروى عن بسالة القرويين و تحديهم لكل من أراد أن ينزع حريتهم، سماهم الرومان المحتلين بالبربر أي المتوحشين، وذلك للتغطية عن إغتصابهم لأراضيهم، لكن هم في الأصل أمازيغ و سلالة عريقة تمتد إلي حضارات ما قبل التاريخ، و الآثار الموجودة في منطقنا كالطاسيلي على سبيل المثال لشاهد على ذلك٠
لست بالمؤرخة لأروي لكم  عن منطقة القبائل باليوم والميلاد، لست إلا من هاموا في جمالها و سحرها الخلاب٠
تجعلني أود أن أروي عنها و أريكم ما فيها من عجائب و غرائب٠تستطرد شهرزاد و تقول :لك الكلمة
و نيابة عنها تبدأ الحكاية٠٠٠
إننا في زمن يسوده الأمان، لا الرومان يتعب كاهل الخلق بالسوط و النبال، و لا قطاع الطرق يغيرون على الأهالي
فقد بنيت المدائن و أقيمت الأسوار، و أصبح الوافد على المنطقة عليه أن يمر من الباب الرئيسي أو كما يطلق عليه باللغة الأمازيغية(ثبورث أعلاين) أي الباب الكبير، كما أقيمت المزارع و البساتين بين أرجاءالمنطقة، و واد يسير بها للسقاية و الشرب، وازدهرت أحوال الناس، كما كانت محاذية للبحر، لذا كان من بين الأهالي ما امتهن حرفة الصيد، كانت هناك أسماك من كل الأنواع، و باعماقها وجد المرجان ، فتطورت تجارته بتلك السواحل٠
و نخص بالذكر في هذه الرواية، إحدى الصيادين الأمازيع و يدعى كسيلة، كان في أواخر العقد الثالث من عمره، إمتهن حرفة الصيد مع والده منذ الصغر، و جاب البحر فكان ماهرا في الإصطياد٠
رزق ببنت فسماها مرجانة، لكونه يحب هذا النوع من الجواهر، وكان ممن يصطادونه بمهارة، و يتاجرون به، إزدهرت أعماله، وكانت تجارة المرجان تدر عليه بالأرباح، فكان يجوب به الأوطان و الأمصار، فزادت أرباحه، فكانت له مكانة مرموقة بين الأهالي٠
أما مرجانة فترعرعت في جو ملؤه الحب و الدفئ و الحنان مع أمها ثاسكورث، فقد كانت إمرأة عطوفة تنتمي إلي أسرة عريقة و من الأعيان، و والدها كان شيخا وقورا عرف بوقاره و كراماته٠
 
بدأت تظهر نباهة و فطنة الطفلة مرجانة منذ نعومة أظافرها، فقد كانت وحيدة لأبيها، و لم يرزق بصبية غيرها، و لهذا كان يحبها كثيرا، وكان يصطحبها معه إلى الصيد، فشبت الصبية بين أمواج البحر، و ٱستنسقت من نسماته منذ صغرها٠
و بلغت الفتاة سن الشباب، واشتد عودها، و أصبحت ماهرة جدا في الصيد، فأصبح يصطحبها معه في رحلاته، و شبت على حب البحر و ما به من غرائب و عجائب٠
و تبدأ المغامرات التي تثري حياة الفتاة، ففي أول رحلاتها مع أبيها إلى ما وراء البحار،كانت زرقة البحر تلهم الفتاة،و في إحدى الرحلات بقيت تراقب أسماك السلمون و هي تسبح قريبا من السفينة، ما هي إلا لحضات، حتى هجمت عليهم مجموعة من أسماك الشبوط و كان يبدو عليها أنها كانت جائعة و تبحث عن الأكل، لذا كانت شديدة العدوانية، فارتعبت مرجانة و أقبلت نحو كسيلة، و سادت حالة من الطوارئ داخل السفينة،فاستعد الجميع لمواجهة هذا الهجوم المباغت من العدد الهائل من سمك الشبوط، أعدت القنابل و رفعت المشارع و أعدت الحبال لمجابهة الخطر المحدق بالسفينة٠
ما إن برزت لهم، بدأ البحارة الأمازيغ في إطلاق القنابل و كذلك الحجارةلإبعاد الأسماك الصغيرة، لكن كانت جد هائجة و ضارة، ولم يتمكن البحارة الأمازيغ من ابعادها،إلى أن تفطنت مرجانة إلى فكرة ذكية، و قالت لوالدها:أظن أن الأسماك جائعة، و ما علينا إلا أن نقذف بالأسماك التي تم اصطيادها في الأيام القليلة، علها تهدأ قليلا، و يمكن لنا أن نغير مسارنا فقال لها كسيلة: كيف لنا أن نضحي بما اصطدناه في تلك الأيام لهذه الأسماك الشرسة؟ ما علينا إلا العمل على إيقافها، فقالت له:أرأيت إنها جد شرسة، و إذا واصلنا في هذا المسار، فإنه لن نتمكنن من ايقافها، و ستتحطم سفينتنا  و نفقد كل شئ ، و حتى أرواحنا، و استطردت قائلة: لسنا مضطرين إلي رمي كل ما اصطدناه، الفترة التي نوهمها ثم نغير مسارنا مبتعدين عنها
إستحسن كسيلة هذه الفكرة ة، و طلب من البحارة الأمازيغ أن يلقوا لأسماك الشبوط الهائجة بعض ما لديهم من سمك، و أمرهم من تغيير مسار السفينة، و هكذا و بهذ الطريقة، في بضع ساعات تمكن البحارة من مباغتة سمك الشبوط والإبتعاد عن الإتجاه الذي كانت تفد منه، فكانت نجاة السفينة و كل ما عليها٠
و هكذا أبرزت مرجانة في هذه الرحلة فطنتها و ذكاءها في تحدي أخطار السفر عبر البحار٠
و تمر الأيام، و تكبر مرجانة و يزداد تعلقها بالبحر، لكننا لا ننسى أنها عاشت في بيئة جبلية، فمنطقة القبائل معروفة بجبالها الشامخة التي تعانق جمال البحر فترسم لنا لوحة رائعة من صنع الخالق٠ففي بعض الأحيان كانت مرجانة تذهب مع والديها للإستمتاع بخضرة الطبيعة والتمتع بالمناظر الخلابة، دون أن تغفل الأم ثسكورث من زرع بعض الخضروات الموسمية بقطعة الأرض المحاذية بالبيت٠
تشب مرجانة في رحاب الطبيعة، نسمات البحر تداعب أوصالها، وشموخ جبال القبائل تخبئ لها أشياء لا تدريها

Amani Karam
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 84
تاريخ الميلاد : 10/06/1982
تاريخ التسجيل : 02/12/2014
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : lire et écrire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى