تدفق الندى على سطح غرفتي كغسق من مطر جارف
الصمت خيم على ربوع حينا يطوي أياما خلت ما عادت تذكر
الطير ما عاد يحلو له المقام عندنا هجر وكورنا واستحلى شعابا غيرنا
أكنا خنا العهود أو ألفنا غيره حاشا أن نلقى من يحل محله
سئمت كثرة اللوم وإجحاف القول ضقت ذرعا أرجو ملاذا من شدة العتب
يا ليت أغفو فأحلم برؤية تأخذني بعيدا حيث لا ألقى كل واش بي
كثرة الظنون تذهب فتيل الشوق وتكدر صفو القلوب فتمسي كالسبايا
لجلاد حمل سوطا وهوى به يرغب في شل نبض سار على خطاه
تلطف بروح ذاقت عذاب الغدر وتجرعت من سموم اللؤم وجور الظلوم
واستعفف بنفس رغبت بعدل يبسط سدوله على أرواح الضحايا
ضحايا الحب و بياعي الهوى ذاقت من مرارة الخبث و سوء النوايا